نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{أَءِذَا مِتۡنَا وَكُنَّا تُرَابٗاۖ ذَٰلِكَ رَجۡعُۢ بَعِيدٞ} (3)

ولما كان المتعجب منه مجملاً ، أوضحه بقوله حكاية عنهم مبالغين في الإنكار ، بافتتاح إنكارهم باستفهام إنكاري : { إذا متنا } ففارقت أرواحنا أشباحنا { وكنا تراباً } لا فرق بينه وبين تراب الأرض . ولما كان العامل في الظرف ما تقديره : نرجع ؟ دل عليه بقوله والإشارة بأداة البعد {[61063]}إلى عظيم{[61064]} استبعادهم : { ذلك } أي الأمر الذي هو في {[61065]}تمييز ترابنا من بقية التراب{[61066]} في غاية البعد ، وهو مضمون الخبر برجوعنا { رجع } أي رد إلى ما كنا عليه{[61067]} { بعيد * } جداً-{[61068]} لأنه لا يمكن تمييز ترابنا من بقية التراب .


[61063]:من مد، وفي الأصل: وهو.
[61064]:من مد، وفي الأصل: وهو.
[61065]:ليس ما بين الرقمين في مد.
[61066]:ليس ما بين الرقمين في مد.
[61067]:زيد في الأصل: هذا هو، هذا أمر، ولم تكن الزيادة في مد فحذفناها.
[61068]:زيد من مد.