غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{فَذَكِّرۡ فَمَآ أَنتَ بِنِعۡمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٖ وَلَا مَجۡنُونٍ} (29)

1

{ فذكر } فأثبت على ما أنت عليه من التذكير والدعوة العامة { فما أنت بنعمة ربك } أي بسبب حمد الله وإنعامه عليك { بكاهن } كما يزعمون { ولا مجنون } فلعله كان لهم في رسول الله صلى الله عليه وسلم أقوال ، فبعضهم ينسبونه إلى الكهانة نظراً إلى إخباره عن المغيبات ، وبعضهم يرمونه بالجنون حيث لا يسمعون منه ما يوافق هواهم ويطابق مغزاهم ، وبعضهم يرون أن تأثير كلامه فيهم من باب التخييل لا الإعجاز كما قال : { أم يقولون شاعر نتربص به ريب المنون } .

/خ49