{ ما أصاب من مصيبة } أي لا يوجد مصيبة { في الأرض } من القحط والوباء والبلاء { ولا في أنفسكم } من المرض والفتن { إلا في كتاب } أي هو مكتوب عند الله في اللوح المحفوظ وإنما قيد المصائب بكونها في الأرض والأنفس لأن الحوادث المطلقة كلها ليست مكتوبة في اللوح لأن حركات أهل الجنة والنار غير متناهية فإثباتها في الكتاب محال ولهذا قال " جف القلم بما هو كائن إلى يوم الدين " ولم يقل إلى الأبد .
وفي الآية تخصيص آخر وهو أنه لم يذكر أحوال أهل السماوات وفيه سر قال أهل البرهان : فصل في هذه السورة وأجمل في " التغابن " فقال { ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله } [ الحديد :22 ] والتفصيل بهذه السورة أليق لأنه فصل أحوال الدنيا والآخرة بقوله { اعلموا إنما الحياة الدنيا } إلى آخره قوله { من قبل أن نبرأها } من قبل أن نخلق المصائب والأنفس أو الأرض أو المخلوقات { إن ذلك } الإثبات أو الحفظ { على الله يسير } وإن كان عسيراً على غيره .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.