ثم قال : { ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن تبرأها } [ 21 ] .
أي : ما أصابكم أيها الناس من مصيبة في جدب الأرض وقحطها وفساد ثمارها ولا في أنفسكم بالأوصاب {[67328]} والأوجاع إلا هو في كتاب ، يعني أم الكتاب .
" من قبل أن نبرأ الأنفس " أي : نخلقها {[67329]} {[67330]} .
قال ابن عباس هو شيء قد فرغ عنه من قبل أن تخلق الأنفس {[67331]} ، قال : وبلغنا أنه ليس أحد يصيب خدش عود ، ولا نكبة قدم ، ولا خلخال عرق ، إلا بذنب وما يعفو الله أكثر {[67332]} .
وقال الحسن في {[67333]} معنى الآية : كل مصيبة ( من السماء ) {[67334]} هي في كتاب الله جل ثناؤه {[67335]} من قبل أن نبرأ القسمة {[67336]} ، وهو قول الضحاك وابن زيد {[67337]} .
وعن ابن عباس أيضا هو {[67338]} ما أصاب من مصيبة في الدين والدنيا هي في كتاب عند الله من قبل أن تخلق {[67339]} الأنفس {[67340]} .
وقيل الضمير في " نبرأها " بالمصائب {[67341]} ، وقيل للأرض . ورجوعها إلى الأنفس أولى لأنه أقرب إليها {[67342]} .
وقوله : { إلا في كتاب } معناه : إلا هي في كتاب ، ثم حذف الضمير .
قال ابن عباس أمر الله عز وجل {[67343]} القلم فكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة {[67344]} .
ثم قال : { إن ذلك على الله يسير } أي : إن خلق الله عز وجل {[67345]} الأنفس وإحصاء ما هي ملاقيه من المصائب على الله سهل ، لأنه إنما يقول لشيء كن فيكون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.