وقوله سبحانه : { مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ في الأرض } الآية : قال ابن زيد وغيره : المعنى : ما حدث من حادث ، خيرٍ وشَرٍّ ، فهذا على معنى لفظ أصاب ، لا على عُرْفِ المصيبة ؛ فإنَّ عُرْفَهَا في الشر ، وقال ابن عباس ما معناه : أَنَّه أراد عرف المصيبة ، فقوله : { في الأرض } يعني : بالقحوط ، والزلازل ، وغير ذلك و{ في أَنفُسِكُمْ } : بالموت ، والأمراض ، وغير ذلك .
وقوله : { إِلاَّ في كتاب } معناه : إلاَّ والمصيبة في كتاب و{ نَّبْرَأَهَا } معناه : نخلقها ؛ يقال : برأ اللَّهُ الخلق ، أي : خلقهم ، والضميرُ عائد على ( المصيبة ) وقيل : على ( الأرض ) وقيل : على ( الأنفس ) قاله ابن عباس وجماعة ، وذكر المهدويُّ جوازَ عود الضمير على جميع ما ذُكِر ، وهي كُلُّها معانٍ صِحَاحٌ .
{ إِنَّ ذلك عَلَى الله يَسِيرٌ } : يريد تحصيلَ الأشياءِ كلها في كتاب ، وقال الثعلبي : وقيل المعنى : إنَّ خَلْقَ ذلك وحِفْظَ جميعه ، على اللَّه يسير ، انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.