ثم بين سبحانه أن ما يصاب به العباد من المصائب قد سبق بذلك قضاؤه وقدره ، وثبت في أم الكتاب ، فقال :
{ ما أصاب من مصيبة في الأرض } من زلزلة ، وقحط مطر وجدب ، وضعف نبات وقلته .
ونقص ثمار وعاهة زرع ، والمصيبة غلبت في الشر وقيل : المراد بها جميع الحوادث من خير وشر ، وعلى الأول إنما خصت بالذكر دون الخير ، لأنها أهم على البشر { ولا في أنفسكم } قال قتادة : بالأوصاب والأسقام ، وقال مقاتل : إقامة الحدود ، وقال ابن جريج : ضيق المعاش . وقيل : موت الأولاد ، واللفظ أوسع من ذلك { إلا في كتاب } أي إلا حال كونها مكتوبة في كتاب ، وهو اللوح المحفوظ .
{ من قبل أن نبرأها } أي نخلقها ، والضمير عائد إلى المصيبة أو إلى الأنفس أو إلى الأرض أو إلى جميع ذلك ، قاله المهدوي : وهو حسن ، قال ابن عباس في الآية : هو شيء قد فرغ منه قبل أن تبرأ الأنفس { إن ذلك } أي إن إثباتها في الكتاب على كثرتها { على الله يسير } غير عسير .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.