{ ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير ( 22 ) }
ما وصل إلى مخلوق من نائبة وبلية أو حادث في نفسه أو فيمن له أو فيما له إلا مكتوبة في لوح محفوظ من قبل أن نخلق تلك المصيبة أو من قبل أن نخلق الأرض والأنفس ، أو من قبل أن نخلق سائر المخلوقات ؛ إن إثبات ذلك وإمضاءه على الله – دون سواه- هين يسير ، فإنه سبحانه لا يحتاج إلى عدة ولا إلى مدة .
[ و{ أصاب } جار في الشر كما هنا ؛ وفي الخير كقوله تعالى : { ولئن أصابكم فضل من الله . . . }{[6341]} وذكر بعضهم أنه يستعمل في الخير اعتبارا بالصوب أي بالمطر ؛ وفي الشر اعتبارا بإصابة السهم . . . وأخرج الإمام أحمد والحاكم وصححه عن أبي حسان أن رجلين دخلا على عائشة رضي الله تعالى عنها فقالا : إن أبا هريرة يحدث أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول : إنما الطيرة في المرأة والدابة والدار ؛ فقالت : والذي أنزل القرآن على أبي القاسم صلى الله تعالى عليه وسلم ، ما هكذا كان يقول ، ولكن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( كان أهل الجاهلية يقولون إنما الطيرة في المرأة والدابة والدار ) ثم قرأت : { ما أصاب من مصيبة . . . }الآية ] {[6342]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.