وقال { والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون } الكاملون في الصدق إذ لا قول أصدق من التوحيد والاعتراف بالرسالة ، أوهم الكثير والصدق من حيث إنهم ضموا صدقاً إلى صدق وهو الإيمان بالله والاعتراف بالرسالة ، أو هم الكثير والصدق من حيث إنهم ضموا صدقاً إلى صدق وهو الإيمان بالله ورسوله أو به وبرسوله رسوله . ثم حث على الجهاد بقوله { والشهداء } وهو مبتدأ حبره { عند ربهم } وفيه بيان أنهم من الله بمنزلة وسعة وقد بين ثوابهم الجسماني { لهم أجرهم ونورهم } ويجوز أن يكون قوله { عند ربهم } حالاً أو صفة للشهداء كقوله " مررت على اللئيم يسبني " وما بعده خبر . وقال الفراء والزجاج : هم الأنبياء لقوله { فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد } [ النساء :41 ] ومن جعل { الشهداء } عطفاً على ما قبله قال : أراد أنهم عند الله بمنزلة الصديقين والشهداء وهم الذين سبقوا إلى التصديق واستشهدوا في سبيل الله . قال مجاهد : كل مؤمن فهو صديق وشهيد . وقال جار الله : المعنى أن الله يعطي المؤمنين أجرهم ويضاعفه لهم بفضله حتى يساوي أجرهم مع أضعافه أجر أولئك . وقيل : أريد أنهم شهداء عند ربهم على أعمال عباده . وعن الحسن : كل مؤمن فإنه يشهد كرامة ربه . وعن الأصم . إن المؤمن قائم لله تعالى بالشهادة فيما تعبدهم به من الإيمان والطاعة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.