غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{فَأَمَّا مَنۡ أُوتِيَ كِتَٰبَهُۥ بِيَمِينِهِۦ فَيَقُولُ هَآؤُمُ ٱقۡرَءُواْ كِتَٰبِيَهۡ} (19)

1

ثم أخذ في تفصيل عرض الكتب . " وهاء " صوت بصوت به فيفهم منه " خذ " وله لغات واستعمالات مذكورة في اللغة منها ما ورد به الكتاب الكريم وهو " هاء " مثل باع للواحد المذكور " وهاؤما " بضم الهمزة وإلحاق الميم بعدها ألف للتثنية { هاؤم } بضم الهمة بعده ميم ساكنة لجمع المذكر . " هاء " بالكسر للمؤنثة " هاؤن " لجمعها { كتابيه } مفعول { هاؤم } عند الكوفيين و { اقرؤا } عند البصريين لأنه أقرب أصله هاؤم كتابي اقرأوا كتابي فحذف لدلالة الثاني عليه . قال البصريون : ولو كان العامل الأول لقيل اقرأه إذ المختار إضمار المفعول ليكون دليلاً على المحذوف . وأجاب الكوفيون بأن الظاهر قد أغنى عن الضمير كما في قوله

{ والذاكرين الله كثيراً والذاكرات } [ الأحزاب :35 ] والهاء في { كتابيه } وغيره هاء السكت ومن هاهنا تثبت في الوقف وتسقط في الوصل لكنه استحب التلفظ بها في الوصل عند جماعة اتباعاً لوجودها في المصحف ، وإنما قال { من أوتي كتابه } { هاؤم اقرؤا كتابيه } ابتهاجاً وفرحاً . وقيل : يقول ذلك لأهل بيته وقرابته .

/خ52