غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتۡ مِرۡصَادٗا} (21)

1

ثم أخبر عن أحوال السعداء والأشقياء يومئذ . وقدم ذكر هذا المقام غير محرر فلينظر الأشقياء لأن الكلام في السورة بني على التهديد فقال { إن جهنم كانت } أي في علم الله أو هي مسلوبة الدلالة على المضي . والمرصاد إما اسم للمكان الذي يرصد فيه كالضمار للذي تضمر فيه الخيل ، والمنهاج اسم للمكان الذي ينهج فيه . والمعنى أن خزنة جهنم يرصدون الكفار هناك ، أو أن خزنتها يستقبلون المؤمنين عندها لأن جوازهم عليه بدليل قوله { وإن منكم إلا واردها } [ مريم :71 ] ولهذا قال الحسن وقتادة : يعني طريقاً إلى الجنة . وإما صفة نحو " مقدام " بمعنى أنها ترصد أعداء الله .

/خ40