قوله { وكذبوا بآياتنا كذاباً } إشارة إلى فساد عقائدهم حتى جحدوا الحق وكذبوا الرسل . ومصدر " فعل " مشدد العين يجيء على " فعال " بالتشديد وهو الأكثر ، وبالتخفيف عند بعضهم ولهذا لم يقرأ به إلا في الشواذ . قال جار الله : هو مصدر كذب بدليل قوله :
فصدّقتها وكذبتها *** والمرء ينفعه كذابه
وهو مثل قوله { أنبتكم من الأرض نباتاً } [ نوح :17 ] يعني وكذبوا بآياتنا فكذبوا كذاباً أو تنصبه ب { كذبوا } لأنه يتضمن معنى كذبوا لأن كل مكذب بالحق كاذب . وإن جعلته بمعنى المكاذبة فمعناه وكذبوا بآياتنا فكاذبوا مكاذبة أو كذبوا بها مكاذبين ، لأنهم إذا كانوا عند المسلمين كاذبين وكان المسلمون عندهم كاذبين فبينهم مكاذبة ، أو لأنهم يتكلمون بما هو إفراط في الكذب فعل من يبالغ في أمر فبلغ فيه أقصى جهده . أقول : أراد بهذا الوجه الأخير أن باب المغالبة يبنى على المفاعلة فيمكن أن يستدل بالمفاعلة على المبالغة بطريق العكس الجزئي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.