وأما الجبال فإنه تعالى ذكر حالها بعبارات مختلفة ، ويمكن الجمع بينها بأن تدرك أوّلاً { وحملت الأرض والجبال فدكتا دكة واحدة } [ الحاقة :14 ] ثم تصير كالعهن ثم تصير كالهباء { وبست الجبال بساً فكانت هباء منبثاً } وهي في كل هذه الأحوال باقية في مواضعها ثم تنسف بإرسال الرياح عليها { وإذا الجبال نسفت }
[ الانفطار :4 ] ثم تطير هاهنا أحوال إذا برزت من تحتها { ويوم نسير الجبال وترى الأرض بارزة } [ الكهف :47 ] والثاني للجبال فتطيره في الهواء كالهباء فمن نظر إليها حسبها لتكاثفها أجساماً جامدة وهي بالحقيقة مارة بتحريك الهواء كما قال { وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمرّ مرّ السحاب }[ النمل :88 ] والثالث لها باعتبار أماكنها الأصلية فمن نظر إلى المواضع من بعيد ظن أن الجبال هناك حتى إذا دنا منها لم يجد فيها شيئاً{ كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً } [ النور :39 ] وقد أشار إلى هذه الحالة بقوله { وسيرت الجبال فكانت سراباً } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.