- ثم قال تعالى : ( إن جهنم كانت مرصادا ) .
أي : إن جهنم كانت ذات ارتقاب ترتقب من يجتاز بها {[73123]} وترصدهم {[73124]} ، ولم يقل " مِرصادة " لأنه جار على الفعل . فالمعنى ترصد {[73125]} من عصى الله . وفي " مِرْصَاد " معنى التكثير {[73126]} . ولذلك لم يقل : " راصدة " ففي وصفها بما لم يجر على الفعل معنى التكثير ، ولو قال [ راصدة ] {[73127]} لثبتت الهاء ، لأنه جار على الفعل ، ولم يكن فيه ( معنى ) {[73128]} تكثير ، ففي " مرصاد " معنى النسب ( كأنه قال : " ذات إرصاد " وكل ما حمل على معنى النسب ) {[73129]} من الأخبار والصفات ففيه معنى التكثير واللزوم ، فالمعنى أنها مرصاد لمن كان يكذب بها في الدنيا .
وكان الحسن يقول – إذا قرأ هذه الآية {[73130]}- : ألا إن على النار المرصد ، فمن جاء بجواز جاز ومن لم يجِأْ {[73131]} احتبس {[73132]} .
وروي عنه أنه قال : لا يدخل أحد الجنة {[73133]} حتى يجتاز {[73134]} على النار {[73135]} .
وقال قتادة : [ تعلمن ] {[73136]} أنه لا سبيل إلى الجنة حتى تقطع النار {[73137]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.