غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَإِن يُرِيدُواْ خِيَانَتَكَ فَقَدۡ خَانُواْ ٱللَّهَ مِن قَبۡلُ فَأَمۡكَنَ مِنۡهُمۡۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} (71)

67

ثم قال { وإن يريدوا خيانتك } أي نكث ما بايعوك عليه ، روي أنه صلى الله عليه وسلم لما أطلقهم من الأسر عهد معهم أن لا يعودوا إلى محاربته وإلى معاضدة المشركين كما هو العادة فيمن يطلق من الحبس والأسر . وقيل : المراد من الخيانة منع ما ضمنوا من الفداء . { فقد خانوا الله من قبل } في كفرهم به ونقض ما أخذ على كل عاقل من ميثاقه . { فأمكن } أي المؤمنين { منهم } يوم بدر قتلاً وأسراً فذاقوا وبال أمرهم فسيمكن المؤمنين منهم مرة أخرى إن أعادوا الخيانة { والله عليم } بأحوالهم { حكيم } فيجازيهم على حسب أعمالهم .

/خ75