{ وإن يريدوا } أي : الأسارى { خيانتك } أي : بما أظهروا من القول { فقد خانوا الله } بالكفر ونقض ميثاقه المأخوذ بالعهد { من قبل } أي : قبل بدر { فأمكن منهم } ببدر قتلاً وأسراً فليتوقعوا مثل ذلك إن عادوا { والله عليم } بما في بواطنهم وضمائرهم من إيمان وتصديق وخيانة { حكيم } أي : بالغ الحكمة فهو يتقن كل ما يريده فهو يوهن كيدهم ويتقن ما يقابلهم به فيلحقهم لا محالة وكذا فعل تعالى في ابن عزة الجمحي ، فإنه سأل النبيّ صلى الله عليه وسلم في المنّ عليه بغير شيء لفقره وعياله وعاهده على أنه لا يظاهر عليه أحداً ، ثم خان فظفر به في غزوة حمراء الأسد عقب يوم أحد أسيراً ، فاعتذر له وسأله العفو عنه فقال : ( لا ، لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرّتين ) وأمر به فضربت عنقه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.