ثم قال تعالى : { وإن يريدوا خيانتك }[ 71 ] .
يعني الأسارى الذين افتدوا وأسلموا في ظاهر أمرهم ، { فقد خانوا الله من قبل } ، أي : من وقعة بدر ، { فأمكن منهم }[ 71 ] ، يعني ببدر{[27926]} .
قال قتادة : هو عبد الله بن أبي سرح{[27927]} كان يكتب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم ، ثم نافق ، و{[27928]} سار إلى المشركين بمكة وقال لهم : ما كان محمد يكتب إلا ما شئت فنذر رجل من الأنصار لئن أمكنه الله به{[27929]} ليضربنه بالسيف .
فلما كان يوم الفتح أمّن النبي صلى الله عليه وسلم ، الناس إلا عبد الله بن سعد بن أبي سرح [ ومقيس بن صبابة ]{[27930]} ، وابن خطل{[27931]} ، وامرأة{[27932]} كانت تدعو على النبي عليه السلام ، كل صباح . فجاءه عثمان بابن أبي سرح ، وكان{[27933]} رضيع عبد الله ، فقال : يا نبي الله ، هذا فلان أقبل تائبا نادما ، فأعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما سمع به الأنصاري{[27934]} ، أقبل متقلدا سيفه ، فأطاف به{[27935]} ، وجعل ينظر إلى النبي عليه السلام ، رجاء أن يومئ إليه . ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قدم يده فبايعه ، فقال : " أما والله لقد تلومنك{[27936]} فيه لتوفي نذرك " ، فقال : يا نبي الله ، إني هبتك{[27937]} ، فلولا أومضت إليّ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " إنه لا ينبغي لنبي أن يومض " {[27938]}-{[27939]} .
ومعنى { خانوا الله } : خانوا أولياءه{[27940]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.