{ إِذْ قَالَ } بدل اشتمال من { أحسن القصص } لأن الوقت مشتمل على القصص أو التقدير : أذكر إذ قال { يُوسُفَ } اسم عبراني لا عربي إذ لو كان عربياً لانصرف لخلوه عن سبب آخر سوى التعريف { لأَبِيهِ } يعقوب { يَاأبَتِي } { أبتَ } شامي وهي تاء تأنيث عوضت عن ياء الإضافة لتناسبهما ، لأن كل واحدة منهما زائدة في آخر الاسم ولهذا قلبت هاء في الوقف . وجاز إلحاق تاء التأنيث بالمذكر كما في رجل ربعة ، وكسرت التاء لتدل على الياء المحذوفة . ومن فتح التاء فقد حذف الألف من «يا أبتا » واستبقى الفتحة قبلها كما فعل من حذف الياء في «يا غلام » { إِنّى رَأَيْتُ } من الرؤيا لا من الرؤية { أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا } أسماؤها ببيان النبي عليه السلام : جريان والذيال والطارق وقابس وعمودان والفليق والمصبح والصروح والفرغ ووثاب وذو الكتفين { والشمس والقمر } هما أبواه أو أبوه وخالته والكواكب إخوته . قيل : الواو بمعنى «مع » أي رأيت الكواكب مع الشمس والقمر . وأجريت مجرى العقلاء في { رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ } لأنه وصفها بما هو المختص بالعقلاء وهو السجود وكررت الرؤيا لأن الأولى تتعلق بالذات والثانية بالحال ، أو الثانية كلام مستأنف على تقدير سؤال وقع جواباً له كأن أباه قال له : كيف رأيتها ؟ فقال : رأيتهم لي ساجدين أي متواضعين وهو حال ، وكان ابن ثنتي عشرة سنة يومئذ وكان بين رؤيا يوسف ومصير إخوته إليه أربعون سنة أو ثمانون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.