مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{وَلَمَّا فَتَحُواْ مَتَٰعَهُمۡ وَجَدُواْ بِضَٰعَتَهُمۡ رُدَّتۡ إِلَيۡهِمۡۖ قَالُواْ يَـٰٓأَبَانَا مَا نَبۡغِيۖ هَٰذِهِۦ بِضَٰعَتُنَا رُدَّتۡ إِلَيۡنَاۖ وَنَمِيرُ أَهۡلَنَا وَنَحۡفَظُ أَخَانَا وَنَزۡدَادُ كَيۡلَ بَعِيرٖۖ ذَٰلِكَ كَيۡلٞ يَسِيرٞ} (65)

{ وَلَمَّا فَتَحُواْ متاعهم وَجَدُواْ بضاعتهم رُدَّتْ إِلَيْهِمْ قَالُواْ ياأبانا مَا نَبْغِى } «ما » للنفي أي ما نبغي في القول ولا تتجاوز الحق أو ما نبغي شيئاً وراء ما فعل بنا من الإحسان ، أو ما نريد منك بضاعة أخرى ، أو للاستفهام أيْ أيّ شيء نطلب وراء هذا ؟ { هذه بضاعتنا رُدَّتْ إِلَيْنَا } جملة مستأنفة موضحة لقوله { ما نبغي } والجمل بعدها معطوفة عليها أي أن بضاعتنا ردت إلينا فنستظهر بها { وَنَمِيرُ أَهْلَنَا } في رجوعنا إلى الملك أي نجلب لهم ميرة وهي طعام يحمل من غير بلدك { وَنَحْفَظُ أَخَانَا } في ذهابنا ومجيئنا فما يصيبه شيء مما تخافه { وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ } نزداد وسق بعير باستصحاب أخينا { ذلك كَيْلٌ يَسِيرٌ } سهل عليه متيسر لا يتعاظمه