{ رُّبَمَا } بالتخفيف : مدني وعاصم ، وبالتشديد غيرهما ، و«ما » هي الكافة لأنها حرف يجر ما بعده ، ويختص الاسم النكرة فإذا كفت وقع بعدها الفعل الماضي والاسم . وإنما جاز { يَوَدُّ الذين كَفَرُواْ } لأن المترقب في أخبار الله تعالى بمنزلة الماضي المقطوع به في تحققه فكأنه قيل : ربما ود ، ووداتهم تكون عند النزع أو يوم القيامة إذا عاينوا حالهم وحال المسلمين ، وإذا رأوا المسلمين يخرجون من النار فيتمنى الكافر لو كان مسلماً ، كذا رُوى عن ابن عباس رضي الله عنهما { لَوْ كَانُواْ مَسْلِمِينَ } حكاية ودادتهم . وإنما جيء بها على لفظ الغيبة لأنهم مخبر عنهم كقولك : «حلف بالله ليفعلن » ولو قيل : «حلف بالله لأفعلن » و«لو كنا مسلمين » لكان حسناً وإنما قلل ب «رب » لأن أهوال القيامة تشغلهم عن التمني فإذا أفاقوا من سكرات العذاب ودوا لو كانوا مسلمين . وقول من قال : إن «رب » يعني بها الكثرة سهو لأنه ضد ما يعرفه أهل اللغة لأنها وضعت للتقليل
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.