مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{خَلَقَ ٱلۡإِنسَٰنَ مِن نُّطۡفَةٖ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٞ مُّبِينٞ} (4)

وخلق الإنسان وما يكون منه وهو قوله { خَلَقَ الإنسان مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ } أي فإذا هو منطيق مجادل عن نفسه مكافح لخصومه مبين لحجته بعدما كان نطفة لا حس به ولا حركة ، أو فإذا هو خصيم لربه منكر على خالقه قائل من يحيى العظام وهي رميم . وهو وصف للإنسان بالوقاحة والتمادي في كفران النعمة