فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{خَلَقَ ٱلۡإِنسَٰنَ مِن نُّطۡفَةٖ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٞ مُّبِينٞ} (4)

{ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ } فيه معنيان ، أحدهما : فإذا هو منطيق مجادل عن نفسه مكافح للخصوم مبين للحجة ، بعد ما كان نطفة من منيّ جماداً لا حس به ولا حركة ، دلالة على قدرته . والثاني : فإذا هو خصيم لربه ، منكر على خالقه ، قائل : من يحيي العظام وهي رميم ، وصفاً للإنسان بالإفراط في الوقاحة والجهل ، والتمادي في كفران النعمة . وقيل نزلت في أبيّ بن خلف الجمحي حين جاء بالعظم الرميم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا محمد ، أترى الله يحيي هذا بعدما قد رمّ ؟