الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{خَلَقَ ٱلۡإِنسَٰنَ مِن نُّطۡفَةٖ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٞ مُّبِينٞ} (4)

ثم قال : { خلق الإنسان من نطفة فإذا هو خصيم{[38525]} [ 4 ] أي : خلق الإنسان من ماء مهين ، وصوره ونقله من حال إلى حال ، وأخرجه إلى ضياء الدنيا وغذاه ورزقه وقواه . حتى إذا استوى ، كفر بخالقه وجحد نعمته وعبد ما لا يضره و[ ما{[38526]} ] لا ينفعه وخاصم الله [ سبحانه{[38527]} ] في قدرته [ جلت عظمته{[38528]} ] ، فقال : { من يحيي العظام وهي رميم{[38529]} } ونسي خلقه ، وانتقاله من ماء إلى علقة إلى مضغة إلى عظم إلى تصوير إلى خروج إلى الدنيا ، وضعف إلى قوة [ وضعف{[38530]} ] ، بعد قوة{[38531]} .

ومعنى { مبين } أي : مبين عن خصومته بمنطقه ، ومجادل بلسانه{[38532]} . والإنسان هنا جميع الناس{[38533]} . وقيل : عني به أبي بن خلف ، ثم هو عام ف[ ي{[38534]} ]من كان مثله{[38535]} .


[38525]:ق : خصيموا.
[38526]:ساقط من ط.
[38527]:ساقط من ق.
[38528]:انظر : المصدر السابق.
[38529]:يس : 78.
[38530]:ساقط من ق.
[38531]:انظر: هذا المعنى فيك جامع البيان 14/78، ونحوه في الجامع 10/46 وتفسير ابن كثير 2/870.
[38532]:انظر: جامع البيان 14/78 والمحرر 10/160، وفيه أنه قول الحسن المصري، والجامع 10/46.
[38533]:انظر: هذا القول في: جامع البيان 14/78 والمحرر 10/160 والجامع 10/46 والتحرير 14/102.
[38534]:ساقط من ق.
[38535]:وهو مروي عن أبي مالك ومجاهد وعكرمة وعروة والسدي، انظر: أسباب النزول 274 والمحرر 10/160 والجامع 10/46 ولباب النقول 182.