{ وَمَن يَرْغَبُ عَن مِلَّةِ إبراهيم } استفهام بمعنى الجحد وإنكار أن يكون في العقلاء من يرغب عن الحق الواضح الذي هو ملة إبراهيم . والملة السنة والطريقة كذا عن الزجاج { إِلاَّ مَنْ } في محل الرفع على البدل من الضمير في «يرغب » ، وصح البدل لأن من يرغب غير موجب كقولك «هل جاءك أحد إلا زيد » والمعنى وما يرغب عن ملة إبراهيم إلا من { سَفِهَ نَفْسَهُ } أي جهل نفسه أي لم يفكر في نفسه . فوضع سفه موضع جهل وعدي كما عدي ، أو معناه سفه في نفسه فحذف في كما حذف «من » في قوله { واختار موسى قَوْمَهُ } [ الأعراف : 155 ] أي من قومه ، وعلى في قوله : { وَلا تَعْزِمُواْ عُقْدَةَ النكاح } [ البقرة : 235 ] . أي على عقدة النكاح والوجهان عن الزجاج . وقال الفراء : هو منصوب على التمييز وهو ضعيف لكونه معرفة . { وَلَقَدِ اصطفيناه فِي الدنيا وَإِنَّهُ فِى الآخرة لَمِنَ الصالحين } بيان لخطأ رأي من يرغب عن ملته لأن من جمع كرامة الدارين لم يكن أحد أولى بالرغبة من طريقته منه
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.