الآية 130 وقوله تعالى : { ومن يرغب عن ملة إبراهيم } ثم اختلف في الملة : قيل الملة [ الدين : وقيل : الملة : السنة ]{[1617]} ، وقيل : [ الملة ]{[1618]} الإسلام ، وكله واحد ؛ و[ قد ]{[1619]} ذكرنا هذا في ما تقدم{[1620]} .
وقوله : { إلا من سفه نفسه } بما يعمل من عمل السفه . ويحتمل { إلا من سفه نفسه } [ أي بنفسه ]{[1621]} جهل نفسه ، فيضعها في غير موضعها .
[ وقوله ]{[1622]} : { ولقد اصطفيناه في الدنيا } بالنبوة والرسالة والعصمة . ويحتمل ما جزاهم في الدنيا بثناء حسن ، لم ينقص من جزائهم في الآخرة .
[ وقوله ]{[1623]} : { وإنه في الآخرة لمن الصالحين } في المنزلة والثواب . ويحتمل { لمن الصالحين } لمن المرسلين أن يكون بشره في الدنيا أنه كان من الصالحين في الآخرة ؛ فيكون في ذلك وعد له بصلاح الخاتمة كما وعد محمدا صلى الله عليه وسلم مغفرة /20-أا تقدم من الذنب وما تأخر . وفي ذلك أيضا وعد بصلاح الخاتمة ، والله أعلم ، فأخبر بما كان بشره . ويجوز تفاضلهم في الآخرة على ما كانوا عليه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.