{ وَمَن يَرْغَبُ } في موضع رفع على الابتداء ، والاستفهام للإنكار . وقوله : { إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ } في موضع الخبر . وقيل : هو : بدل من فاعل يرغب ، والتقدير : وما يرغب عن ملة إبراهيم أحد إلا من سفه نفسه . قال الزجاج : سفه بمعنى جهل ، أي : جهل أمر نفسه ، فلم يفكر فيها . وقال أبو عبيدة : المعنى أهلك نفسه . وحكى ثعلب ، والمبرد أن سفه بكسر الفاء يتعدى كسفَّه بفتح الفاء مشدّدة . قال الأخفش : { سَفِهَ نَفْسَهُ } أي : فعل بها من السفه ما صار به سفيهاً ، وقيل : إن نفسه منتصب بنزع الخافض . وقيل : هو تمييز ، وهذان ضعيفان جداً ، وأما سفُه بضم الفاء ، فلا يتعدى قاله المبرد ، وثعلب . والاصطفاء : الاختيار ، أي : اخترناه في الدنيا ، وجعلناه في الآخرة من الصالحين ، فكيف يرغب عن ملته راغب ؟
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.