{ ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه } الاستفهام للإنكار ، قال الزجاج وابن جني : سفه بمعنى جهل أي جهل أمر نفسه فلم يفكر فيها أنها مخلوقة لله فيجب عليه عبادته ، وقال أبو عبيدة : المعنى أهلك نفسه ، وقال الأخفش : أي فعل بها من السفه ما صار به سفيها ، وقال الزمخشري : امتهنها واستخف بها ، عن أبي العالية قال : رغبت اليهود والنصارى عن ملته واتخذوا اليهودية والنصرانية بدعة ليست من الله ، وتركوا ملة إبراهيم الإسلام ، وبذلك بعث الله نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم الذي هو دعوة إبراهيم فقد رغب عن ملة إبراهيم ، وفيه إشارة إلى لزوم اتباع ملته فيما ثبت نسخه .
{ ولقد اصطفيناه في الدنيا } تعليل للحصر قبله ، واللام جواب قسم محذوف ، والغرض منه الحجة والبيان لقوله { ومن يرغب } والاصطفاء الاختيار أي اخترناه في الدنيا بالرسالة والخلة كما شاهدوه ونقله جيل بعد جيل { وأنه في الآخرة لمن الصالحين } أمر مغيب فاحتج الإخبار به إلى فضل تأكيد قيل مع الأنبياء في الجنة أو الذين لهم الدرجات العلى ، فكيف يرغب عن ملته راغب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.