تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَمَن يَرۡغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبۡرَٰهِـۧمَ إِلَّا مَن سَفِهَ نَفۡسَهُۥۚ وَلَقَدِ ٱصۡطَفَيۡنَٰهُ فِي ٱلدُّنۡيَاۖ وَإِنَّهُۥ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ لَمِنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ} (130)

{ ومن يرغب عن ملة إبراهيم } ، وذلك أن عبد الله بن سلام دعا ابني أخيه سلمة ومهاجرا إلى الإسلام ، فقال لهما : ألستما تعلمان أن الله عز وجل قال لموسى : إني باعث نبيا من ذرية إسماعيل يقال له : أحمد ، يحيد أمته عن النار ، وأنه ملعون من كذب بأحمد النبي ، وملعون من لم يتبع دينه ؟ فأسلم سلمة ، وأبى مهاجر ، ورغب عن الإسلام ، فأنزل الله عز وجل : { ومن يرغب عن ملة إبراهيم } ، يعني : الإسلام ، ثم استثنى ، { إلا من سفه نفسه } ، يعني : إلا من خسر نفسه من أهل الكتاب ، { ولقد اصطفيناه في الدنيا وإنه } ، يعني : إبراهيم ، يعني اخترناه بالنبوة والرسالة في الدنيا ، { وإنه } { في الآخرة لمن الصالحين } .