مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ ٱلۡفَٰحِشَةُ فِي ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِۚ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ وَأَنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ} (19)

{ إِنَّ الذين يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الفاحشة فِى الذين ءامَنُواْ } أي ما قبح جداً ، والمعنى يشيعون الفاحشة عن قصد الإشاعة ومحبة لها { لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِى الدنيا } بالحد . ولقد ضرب النبي صلى الله عليه وسلم ابن أبي وحساناً ومسطحاً الحد { والآخرة } بالنار وعدها إن لم يتوبوا { والله يَعْلَمُ } بواطن الأمور وسرائر الصدور { وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ } أي أنه قد علم محبة من أحب الإشاعة وهو معاقبه عليها