مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{سُورَةٌ أَنزَلۡنَٰهَا وَفَرَضۡنَٰهَا وَأَنزَلۡنَا فِيهَآ ءَايَٰتِۭ بَيِّنَٰتٖ لَّعَلَّكُمۡ تَذَكَّرُونَ} (1)

مقدمة السورة:

مدنية وهي ستون وأربع آيات

بسم الله الرحمن الرحيم

{ سُورَةٌ } خبر مبتدأ محذوف أي هذه سورة { أنزلناها } صفة لها . وقرأ طلحة { سورةً } على «زيدا ضربته » أو على «اتل سورة » . والسورة الجامعة لجمل آيات بفاتحة لها وخاتمة واشتقاقها من سور المدينة { وفرضناها } أي فرضنا أحكامها التي فيها . وأصل الفرض القطع أي جعلناها مقطوعاً بها . وبالتشديد : مكي وأبو عمرو للمبالغة في الإيجاب وتوكيده ، أو لأن فيها فرائض شتى ، أو لكثرة المفروض عليهم من السلف ومن بعدهم { وَأَنزَلْنَا فِيهَآ آيَاتٍ بَيِْنَاتٍ } أي دلائل واضحات { لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } لكي تتعظوا . وبتخفيف الذال : حمزة وعلي وخلف وحفص .