{ الذين } بدل من «الذين يتخذون » أو صفة للمنافقين أو نصب على الذم منهم { يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ } ينتظرون بكم ما يتجدد لكم من ظفر أو إخفاق { فَإِن كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِّنَ الله } نصرة وغنيمة { قَالُواْ أَلَمْ نَكُنْ مَّعَكُمْ } مظاهرين فأشركونا في الغنيمة { وَإِن كَانَ للكافرين نَصِيبٌ } سمى ظفر المسلمين فتحاً تعظيماً لشأنهم لأنه أمر عظيم تفتح له أبواب السماء ، وظفر الكافرين نصيباً تخسيساً لحظهم لأنه لمظة من الدنيا يصيبونها .
{ قَالُواْ } للكافرين { أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ } ألم نغلبكم ونتمكن من قتلكم فأبقينا عليكم ، والاستحواذ الاستيلاء والغلبة { وَنَمْنَعْكُمْ مّنَ المؤمنين } بأن ثبطناهم عنكم وخيلنا لهم ما ضعفت قلوبهم به ومرضوا عن قتالكم وتوانينا في مظاهرتهم عليكم فهاتوا نصيباً لنا مما أصبتم { فالله يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ } أيها المؤمنون والمنافقون { يَوْمَ القيامة } فيدخل المنافقين النار والمؤمنين الجنة { وَلَن يَجْعَلَ الله للكافرين عَلَى المؤمنين سَبِيلاً } أي في القيامة بدليل أول الآية كذا عن علي رضي الله عنه ، أو حجة كذا عن ابن عباس رضي الله عنهما .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.