مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{إِنَّ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ فِي ٱلدَّرۡكِ ٱلۡأَسۡفَلِ مِنَ ٱلنَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمۡ نَصِيرًا} (145)

{ إِنَّ المنافقين فِي الدرك الأسفل مِنَ النار } أي في الطبق الذي في قعر جنهم ، والنار سبع دركات سميت بذلك لأنها متداركة متتابعة بعضها فوق بعض . وإنما كان المنافق أشد عذاباً من الكافر لأنه أمن السيف في الدنيا فاستحق الدرك الأسفل في العقبى تعديلاً ، ولأنه مثله في الكفر وضم إلى كفره الاستهزاء بالإسلام وأهله . والدرك بسكون الراء : كوفي غير الأعشى ، وبفتح الراء : غيرهم . وهما لغتان ، وذكر الزجاج أن الاختيار فتح الراء . { وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً } يمنعهم من العذاب