المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{ٱلَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمۡ فَإِن كَانَ لَكُمۡ فَتۡحٞ مِّنَ ٱللَّهِ قَالُوٓاْ أَلَمۡ نَكُن مَّعَكُمۡ وَإِن كَانَ لِلۡكَٰفِرِينَ نَصِيبٞ قَالُوٓاْ أَلَمۡ نَسۡتَحۡوِذۡ عَلَيۡكُمۡ وَنَمۡنَعۡكُم مِّنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَۚ فَٱللَّهُ يَحۡكُمُ بَيۡنَكُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۚ وَلَن يَجۡعَلَ ٱللَّهُ لِلۡكَٰفِرِينَ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ سَبِيلًا} (141)

تفسير الألفاظ :

{ قالو لم نستحوذ عليكم } أي قالوا للكافرين ألم نغلبكم ونتمكن من قتلكم فأبقينا عليكم ؟ والاستحواذ هو الاستيلاء . { سبيلا } السبيل هو الطريق والمراد به هنا الحجة .

تفسير المعاني :

أولئك الكافرون والمنافقون ينتظرون وقوع أمر بكم ، فإن فتح الله عليكم فتحا جديدا قالوا : ألم نكن معكم فأعطونا مما غنمتموه من الكافرين ، وإن كان للكافرين نصيب من النصر قالوا لهم : ألم نستول عليكم ونمنعكم من بطش المسلمين بخذلنا إياهم فأشركونا فيما أصبتموه ، فالله يحكم بينكم يوم القيامة ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا إلى حجة .