تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{ٱلَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمۡ فَإِن كَانَ لَكُمۡ فَتۡحٞ مِّنَ ٱللَّهِ قَالُوٓاْ أَلَمۡ نَكُن مَّعَكُمۡ وَإِن كَانَ لِلۡكَٰفِرِينَ نَصِيبٞ قَالُوٓاْ أَلَمۡ نَسۡتَحۡوِذۡ عَلَيۡكُمۡ وَنَمۡنَعۡكُم مِّنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَۚ فَٱللَّهُ يَحۡكُمُ بَيۡنَكُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۚ وَلَن يَجۡعَلَ ٱللَّهُ لِلۡكَٰفِرِينَ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ سَبِيلًا} (141)

{ الذين يتربصون بكم } هم المنافقون ، كانوا يتربصون برسول الله وبالمؤمنين { فإن كان لكم فتح من الله } نصر وغنيمة { قالوا ألم نكن معكم } { وإن كان للكافرين نصيب } نكبة على المؤمنين { قالوا } للكافرين { ألم نستحوذ عليكم } أي ندين بدينكم { ونمنعكم من المؤمنين } يعنون من آمن بمحمد صلى الله عليه وسلم أي كنا لكم عيونا نأتيكم بأخبارهم ، ونعينكم عليهم ، وكان ذلك في السر ، قال الله : { فالله يحكم بينكم يوم القيامة } فيجعل المؤمنين في الجنة ، ويجعل الكافرين في النار { ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا } أي حجة في الآخرة .