الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{ٱلَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمۡ فَإِن كَانَ لَكُمۡ فَتۡحٞ مِّنَ ٱللَّهِ قَالُوٓاْ أَلَمۡ نَكُن مَّعَكُمۡ وَإِن كَانَ لِلۡكَٰفِرِينَ نَصِيبٞ قَالُوٓاْ أَلَمۡ نَسۡتَحۡوِذۡ عَلَيۡكُمۡ وَنَمۡنَعۡكُم مِّنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَۚ فَٱللَّهُ يَحۡكُمُ بَيۡنَكُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۚ وَلَن يَجۡعَلَ ٱللَّهُ لِلۡكَٰفِرِينَ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ سَبِيلًا} (141)

وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن مجاهد { الذين يتربصون بكم } قال : هم المنافقون يتربصون بالمؤمنين ، { فإن كان لكم فتح من الله } إن أصاب المسلمون من عدوهم غنيمة قال المنافقون { ألم نكن معكم } قد كنا معكم فأعطونا من الغنيمة مثل ما تأخذون { وإن كان للكافرين نصيب } يصيبونه من المسلمين قال المنافقون للكفار { ألم نستحوذ عليكم } ألم نبين لكم أنا على ما أنتم عليه قد نثبطهم عنكم .

وأخرج ابن جرير عن السدي { ألم نستحوذ عليكم } قال : نغلب عليكم .

أخرج عبد الرزاق والفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه عن علي . أنه قيل له : أرأيت هذه الآية { ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا } وهم يقاتلونا فيظهرون ويقتلون ؟ فقال : ادنه ادنه ، ثم قال : فالله يحكم بينكم يوم القيامة { ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا } .

وأخرج ابن جرير عن علي { ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا } قال : في الآخرة .

وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس { ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا } قال : ذاك يوم القيامة .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس { ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا } قال : ذاك يوم القيامة .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن أبي مالك . مثله .

وأخرج ابن جرير عن السدي { سبيلا } قال : حجة .