فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إيمانهم لَمَّا رَأَوْاْ بَأْسَنَا } أي فلم يصح ولم يستقم أن ينفعهم إيمانهم { سُنَّتَ الله } بمنزلة وعد الله ونحوه من المصادر المؤكدة { التى قَدْ خَلَتْ فِى عِبَادِهِ } أن الإيمان عند نزول العذاب لا ينفع وأن العذاب نازل بمكذبي الرسل { وَخَسِرَ هُنَالِكَ الكافرون } هنالك مكان مستعار للزمان والكافرون خاسرون في كل أوان ، ولكن يتبين خسرانهم إذا عاينوا العذاب ، وفائدة ترادف الفاءات في هذه الآيات أن { فَمَا أغنى عَنْهُمْ } نتيجة قوله { كَانُواْ أَكْثَرَ مِنْهُمْ } و { فَلَمَّا جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم } كالبيان والتفسير لقوله { فَمَا أغنى عَنْهُمْ } كقولك رزق زيد المال فمنع المعروف فلم يحسن إلى الفقراء ، و { فَلَمَّا رَأَوْاْ بَأْسَنَا } تابع لقوله { فَلَمَّا جَاءتْهُمْ } كأنه قال : فكفروا فلما رأوا بأسنا آمنوا ، وكذلك { فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إيمانهم } تابع لإيمانهم لما رأوا بأس الله ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.