قوله : { فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ } : يجوزُ رفعُ " إيمانُهم " اسماً ل " كان " ، و " يَنْفَعُهم " جملةٌ خبراً مقدماً ، ويجوزُ أَنْ يرتفعَ بأنه فاعلُ " يَنْفَعُهم " ، وفي " كان " ضمير الشأن . وقد تقدَّم لك هذا مُحَقَّقاً عند قولِه : { مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ } [ الأعراف : 137 ] وأنه لا يكونُ من بابِ التنازع فعليك بالالتفاتِ إليه ، ودَخل حرفُ النفي على الكونِ لا على النفيِ ؛ لأنه بمعنًى لا يَصِحُّ ولا ينبغي ، كقوله : { مَا كَانَ للَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ } [ مريم : 35 ] .
قوله : " سُنَّةَ اللَّهِ " يجوزُ انتصابُها على المصدرِ المؤكِّدِ لمضمونِ الجملةِ ، يعني : أنَّ الذي فَعَلَ اللَّهُ بهم سُنَّةٌ سابقةٌ من الله . ويجوزُ انتصابُها على التحذيرِ أي : احذروا سنةَ اللَّهِ في المكذِّبين التي قد خَلَتْ في عبادِه . و " هنالك " في الأصل مكان . قيل : واسْتُعير هنا للزمانِ ، ولا حاجةَ له ، فالمكانيَّةُ فيه ظاهرةٌ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.