الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{فَلَمۡ يَكُ يَنفَعُهُمۡ إِيمَٰنُهُمۡ لَمَّا رَأَوۡاْ بَأۡسَنَاۖ سُنَّتَ ٱللَّهِ ٱلَّتِي قَدۡ خَلَتۡ فِي عِبَادِهِۦۖ وَخَسِرَ هُنَالِكَ ٱلۡكَٰفِرُونَ} (85)

{ فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْاْ بَأْسَنَا } عذابناً { سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي } في نصبها ثلاثة أوجه أحدها : بنزع الخافض أيّ كسنّة الله .

والثاني : على المصدر ، لأن العرب تقول سنَّ يسنّ سّناً وسنّة .

والثالث : على التحذير والأغراء ، أي احذروا سنّة الله كقوله : ( ناقة الله وسنّة الله ) .

{ قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ } وهي أنهم إذا عاينوا عذاب الله لم ينفعهم أيمانهم { وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ } بذهاب الدارين .