تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{فَلَمۡ يَكُ يَنفَعُهُمۡ إِيمَٰنُهُمۡ لَمَّا رَأَوۡاْ بَأۡسَنَاۖ سُنَّتَ ٱللَّهِ ٱلَّتِي قَدۡ خَلَتۡ فِي عِبَادِهِۦۖ وَخَسِرَ هُنَالِكَ ٱلۡكَٰفِرُونَ} (85)

الآية 85 وقوله تعالى : { سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ } [ يحتمل وجهين :

أحدهما : ]{[18384]} ألا يُقبَل الإيمان عند رؤية بأس الله ومعاينة عذابه .

والثاني : كذلك { سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ } من التعذيب والانتقام من مكذّبي الرسل في الدنيا واستئصالهم . يخوّف أهل مكة بما أنزل إليهم{[18385]} ليحذروا مثل صنيعهم .

وقوله تعالى : { وَخَسِرَ هُنَالِكَ } أي خسر عند ذلك { الْكَافِرُونَ } والله أعلم .


[18384]:ساقطة من الأصل وم.
[18385]:في الأصل وم: إليك.