مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{عُتُلِّۭ بَعۡدَ ذَٰلِكَ زَنِيمٍ} (13)

{ عُتُلٍ } غليظ جاف { بَعْدَ ذَلِكَ } بعدما عد له من المثالب { زَنِيمٍ } دعي . وكان الوليد دعياً في قريش ليس من سنخهم ، ادعاه أبوه بعد ثمان عشرة سنة من مولده . وقيل : بغت أمه ولم يعرف حتى نزلت هذه الآية ، والنطفة إذا خبثت خبث الناشىء منها . رُوي أنه دخل على أمه وقال : إن محمداً وصفني بعشر صفات ، وجدت تسعاً فيّ ، فأما الزنيم فلا علم لي به ، فإن أخبرتني بحقيقته وإلا ضربت عنقك . فقالت : إن أباك عنين ، وخفت أن يموت فيصل ماله إلى غير ولده ، فدعوت راعياً إلى نفسي ، فأنت من ذلك الراعي .