[ 30 ] { * وقيل للذين اتقوا ماذا أنزل ربكم قالوا خيرا للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة ولدار الآخرة خير ولنعم دار المتقين 30 } .
{ وقيل للذين اتقوا } وهم المؤمنون { ماذا أنزل ربكم قالوا خيرا } أي أنزل خيرا ، أي رحمة وبركة لمن اتبعه وآمن به . ثم أخبر سبحانه عما وعد به عباده بقوله : { للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة ولدار الآخرة خير } أي لمن أحسن عمله ، مكافأة في الدنيا بإحسانهم . ولهم في الآخرة ما هو خير منها . فقوله : { في هذه الدنيا } متعلق ب { حسنة } كتعلقه ب { أحسنوا } . قال الشهاب : والحسنة التي في الدنيا الظفر وحسن السيرة وغير ذلك . وهذه الآية كقوله تعالى{[5252]} : { من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن لنحيينّه حياة طيبة ، ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون } وقوله{[5253]} : { فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة } وقال تعالى{[5254]} : { وما عند الله خير / للأبرار } وقال{[5255]} : { والآخرة خير وأبقى } ، ثم وصف تعالى الدار الآخرة بقوله : { ولنعم دار المتقين } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.