محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{إِذۡ أَوَى ٱلۡفِتۡيَةُ إِلَى ٱلۡكَهۡفِ فَقَالُواْ رَبَّنَآ ءَاتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحۡمَةٗ وَهَيِّئۡ لَنَا مِنۡ أَمۡرِنَا رَشَدٗا} (10)

{ إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا ( 10 ) } .

{ إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ } أي خوفا من إيذاء الملك على ترك عبادة الأوثان والذبح لها . وإيثار الإظهار على الإضمار لتحقيق حالهم بتغليبهم جانب الله على جانب أهويتهم في حال شبابهم { فَقَالُوا رَبَّنَا } أي من ربانا بنعمة إيثار جانبه على جانب أنفسنا { آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً } أي من خزائنك وهي المغفرة والرزق والأمن من الأعداء { وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا } وهو اختيار الكهف لمفارقة الكفار { رشدا } وهو توحيدك وعبادتك .