محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَإِنَّا لَجَٰعِلُونَ مَا عَلَيۡهَا صَعِيدٗا جُرُزًا} (8)

( وإنا لجاعلون ما عليها صعيدا جرزا )

{ وإنا لجاعلون ما عليها صعيدا جرزا } أي ترابا مستويا لا نبات فيه . بعد ما كان يبهج النظار ، لا شيء فيه يختلف ، ربى ووهادا . أي نفنيها وما عليها ولا نبالي . وفي الآية تسلية له صلوات الله عليه . كأنه قيل لا تحزن عليهم فإنه لا عليك أن يهلكوا جميعا . لأنا نخرج جميع الأسباب من العدم إلى الوجود للابتلاء . ثم نفنيها ، ولا حيف ولا نقص . أو لا تحزن فإنا مفنون ذلك ومجازون لهم بحسب أعمالهم .