{ وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَّقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّن نَّجْعَلَ لَكُم مَّوْعِدًا ( 48 ) } .
{ وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا } أي مصطفين مترتبين في المواقف ، لا يحجب بعضهم بعضا ، كل في رتبته ، قاله القاشاني .
وقال أبو السعود : { صفا } أي غير متفرقين ولا مختلطين . فلا تعرض فيه لوحدة الصف وتعدده .
قال الزمخشري : شبهت حالهم بحال الجند المعروضين على السلطان ، مصطفين ظاهرين . يرى جماعتهم كما يرى كل واحد . لا يحجب أحد أحدا { لَّقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ } أي بلا مال ولا بنين . أو لقد بعثناكم كما أنشأناكم . والكلام على إضمار القول . أي وقلنا . تفريعا للمنكرين للمعاد ، وتوبيخا لهم على رؤوس الأشهاد { بَلْ زَعَمْتُمْ } أي بإنكاركم البعث { أَلَّن نَّجْعَلَ لَكُم مَّوْعِدًا } أي وقتا لإنجاز ما وعدناكم من البعث والنشور والحساب والجزاء . فلم يعملوا لذلك أصلا ، بل عملوا ما يزدادون به افتضاحا . و ( بل ) للخروج من قصة إلى أخرى . فالإضراب انتقالي ، لا إبطالي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.