ثم أشار تعالى إلى تحذير المشركين من أهوال القيامة ، التي هي الوعد الحق والفيصل الصدق ، يقوله سبحانه :
{ وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا ( 47 ) } .
{ وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ } أي اذكر يوم نقلعها من أماكنها ونسيرها في الجو . كما ينبئ عنه قوله تعالى : { وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب } أو نسير أجزاءها بعد أن نجعلها هباء منبثا { وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً } لبروز ما تحت الجبال ، أي ظهوره ، بنسفها وبروز ما عداه بزوال الجبال والكثب .
حتى تبدو للعيان سطحا مستويا ، لا بناء ولا شجر ولا معلم ولا ما سوى ذلك { وَحَشَرْنَاهُم } أي جمعناهم إلى موقف الحساب { فَلَمْ نُغَادِرْ } أي نترك { مِنْهُمْ أَحَدًا } أي لا صغيرا ولا كبيرا . كما قال : { قل إن الأولين والآخرين * لمجموعون إلى ميقات يوم معلوم } وقال : { ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.