الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَعُرِضُواْ عَلَىٰ رَبِّكَ صَفّٗا لَّقَدۡ جِئۡتُمُونَا كَمَا خَلَقۡنَٰكُمۡ أَوَّلَ مَرَّةِۭۚ بَلۡ زَعَمۡتُمۡ أَلَّن نَّجۡعَلَ لَكُم مَّوۡعِدٗا} (48)

قوله : { وعرضوا على ربك صفا } [ 47 ] إلى قوله : { بيس للظالمين بدلا } [ 49 ] .

أي وعرض{[42930]} الخلق صفا أي ظاهرة ترى جماعتهم كما ترى كل واحد منهم ، لا يسترهم شيء{[42931]} .

{ لقد جئتمونا كما خلقناكم أول مرة } [ 47 ] .

أي أحياء كهيئتكم حين خلقناكم أول مرة ، يحشرون حفاة عراة غرلا . وغرل{[42932]} جمع أغرل{[42933]} وهو الأقلف{[42934]} . والمعنى يقال : لهم يوم القيامة إذا عرضوا لقد جئتمونا كما خلقناكم أول مرة{[42935]} .

ثم قال : [ تعالى ]{[42936]} { بل زعمتم ألن نجعل لكم موعدا } [ 47 ] .

هذا خصوص للمنكرين البعث يقال : لهم بل زعمتم أن لن تبعثوا{[42937]} .


[42930]:ق: "وعرضوا".
[42931]:وهو قول الزجاج، انظر معاني الزجاج 3/292.
[42932]:ق: "غزل".
[42933]:ق: "غزل".
[42934]:ق: "الأقاف"، وانظر اللسان (غزل).
[42935]:وهو قول ابن جرير، انظر جامع البيان 15/257.
[42936]:ساقط من ط.
[42937]:وهو قول ابن جرير، انظر جامع البيان 15/257.