وانتصب { صفاً } على الحال وهو مفرد تنّزل منزلة الجمع أي صفوفاً .
وفي الحديث الصحيح : " يجمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد صفوفاً يسمعهم الداعي وينفذهم البصر " الحديث بطوله وفي حديث آخر : " أهل الجنة يوم القيامة مائة وعشرون صفاً أنتم منها ثمانون صفاً " أو انتصب على المصدر الموضوع موضع الحال أي مصطفين .
وقيل : المعنى { صفاً } صفاً فحذف صفاً وهو مراد ، وهذا التكرار منبئ عن استيفاء الصفوف إلى آخرها ، شبه حالهم بحال الجند المعروضين على السلطان مصطفين ظاهرين يرى جماعتهم كما يرى كل واحد لا يحجب أحد أحداً .
{ لقد جئتمونا } معمول لقول محذوف أي وقلنا و { كما خلقناكم } نعت لمصدر محذوف أي مجيئاً مثل مجيء خلقكم أي «حفاة عراة غرلاً » كما جاء في الحديث ، وخالين من المال والولد و { أنْ } هنا مخففة من الثقيلة .
وفصل بينها وبين الفعل بحرف النفي وهو { لن } كما فصل في قوله { أيحسب الإنسان أن لن نجمع } و { بل } للإضراب بمعنى الانتقال من خبر إلى خبر ليس بمعنى الإبطال ، والمعنى أن لن نجمع لإعادتكم وحشركم { موعداً } أي مكان وعد أو زمان وعد لإنجاز ما وعدتم على ألسنة الأنبياء من البعث والنشور ، والخطاب في { لقد جئتمونا } للكفار المنكرين البعث على سبيل تقريعهم وتوبيخهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.