{ وَعُرِضُوا على رَبّكَ صَفَّا } انتصاب { صفاً } على الحال أي : مصفوفين كل أمة وزمرة صف ، وقيل : عرضوا صفاً واحداً كما في قوله : { ثُمَّ ائتوا صَفّاً } [ طه : 64 ] أي جميعاً ، وقيل : قياماً . وفي الآية تشبيه حالهم بحال الجيش الذي يعرض على السلطان { لَّقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خلقناكم أَوَّلَ مَرَّةٍ } هو على إضمار القول ، أي : قلنا لهم لقد جئتمونا ، والكاف في { كما خلقناكم } نعت مصدر محذوف ، أي : مجيئاً كائناً كمجيئكم عند أن خلقناكم أوّل مرّة ، أو كائنين كما خلقناكم أوّل مرّة ، أي : حفاة عراة غرلاً ، كما ورد ذلك في الحديث . قال الزجاج أي : بعثناكم وأعدناكم كما خلقناكم ، لأن قوله { لقد جئتمونا } معناه : بعثناكم { بَلْ زَعَمْتُمْ أن لَنْ نجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا } هذا إضراب وانتقال من كلام إلى كلام للتقريع والتوبيخ ، وهو خطاب لمنكري البعث ، أي : زعمتم في الدنيا وأن لن تبعثوا ، وأن لن نجعل لكم موعداً نجازيكم بأعمالكم وننجز ما وعدناكم به من البعث والعذاب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.