{ قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا ( 63 ) } .
{ قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ } ، أي خبر الحوت . وإسناد النسيان إليهما ، أولا ، إما بمعنى نسيان طلبه ، والذهول عن تفقده ، لعدم الحاجة إليه ، وإما للتغليب ، بناء على أن الناسي إنما كان يوشع وحده . فإنه نسي أن يخبر موسى بشأنه العجيب ، فيكون كقوله تعالى : { يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان } وإنه يخرج من المالح { وَمَا أَنسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ } أي لك . و { أَنْ أَذْكُرَهُ } بدل من الهاء في { أَنسَانِيهُ } أي وما أنساني ذكره إلا الشيطان . وقد قرأ حفص بضم الهاء من غير صلة وصلا ، والباقون بكسرها { وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا } أي أمرا عجيبا ، إذ صار الماء عليه سربا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.