{ قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا ( 21 ) } .
{ قَالَ } أي الملك { كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ } أي برهانا يستدلون به على كمال قدرة بارئهم وخالقهم الذي نوع خلقهم . فخلق أباهم آدم من غير ذكر ولا أنثى . وخلق حواء من ذكر بلا أنثى . وخلق بقية الذرية من ذكر وأنثى ، إلا عيسى فإنه أوجده من أنثى بلا ذكر . فتمت القسمة الرباعية الدالة على كمال قدرته وعظيم سلطانه { وَرَحْمَةً مِّنَّا } أي عليك بهذه الكرامة ، وعلى قومك بالهداية والدعاء إلى عبادة الله وتوحيده ، فيهتدون بهديه ويسترشدون بإرشاده . وقوله : { وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا } من تتمة كلام جبريل لمريم . يخبرها أن هذا أمر مقدر في علم الله تعالى وقدرته ومشيئته . أو من خبره تعالى لنبيه صلوات الله عليه . وأنه كنى به عن النفخ في فرجها . كما قال تعالى : { ومريم ابنة عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا } وقال : { والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.