{ قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا ( 20 ) } .
{ قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا } أي تعجبت من هذا وقالت : كيف يكون لي غلام ، أي على أي صفة يوجد مني ، ولست بذات زوج ولا يتصور مني الفجور ؟ .
قال الزمخشري : جعل المس عبارة عن النكاح الحلال ، لأنه كناية عنه . كقوله تعالى : { من قبل أن تمسوهن } { أو لامستم النساء } والزنى ليس كذلك . إنما يقال فيه : ( فجر بها ، وخبث بها ) وما أشبه ذلك . وليس بقمن أن تراعى فيه الكنايات والآداب . وإنما اقتصر في سورة آل عمران على قوله : { ولم يمسسني بشر } لكون هذه السورة . متقدمة النزول عليها . فهي محل التفصيل . بخلاف تلك . فلذا حسن الاكتفاء فيها . وقيل : جعل المس ثم . كناية عنهما ، على سبيل التغليب . و ( البغي ) الفاجرة التي تبغي الرجال . ووزنه ( فعول ) ولذا لم تلحقه التاء ، لأنه يستوي فيه المذكر والمؤنث ، وإن كانت بمعنى فاعل كصبور . أو فعيل بمعنى فاعل ، ولم تلحقه التاء لأنه للمبالغة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.